وثبتت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.4 مليون برميل يوميًا لعامي 2025 و2026، وفي المقابل، خفضت «أوبك» تقديراتها لنمو الإمدادات النفطية من خارج دول إعلان التعاون إلى مليون برميل يوميًا خلال العامين المقبلين.

وبالتوازي مع هذه التوقعات، رفعت «أوبك» تقديراتها للطلب على نفط دول إعلان التعاون ليصل إلى 42.6 ملايين برميل يوميًا في عام 2025، ويواصل الارتفاع إلى 42.9 مليون برميل يوميًا في 2026. ويأتي ذلك في ظل السياسات الإنتاجية المرنة لدول التحالف، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق وضمان استقرار الأسعار عند مستويات مستدامة.

أما على مستوى الإنتاج الفعلي فقد سجل إنتاج «أوبك» انخفاضًا بمقدار 121 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 26.6 مليون برميل يوميًا خلال شهر يناير 2024، وفي المقابل، ارتفع إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» والمشاركة في إعلان التعاون بزيادة طفيفة بلغت 3 آلاف برميل يوميًا، ليصل إجمالي إنتاجها إلى 13.9 مليون برميل يوميًا. كما انخفض إجمالي إنتاج دول إعلان التعاون بمقدار 118 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 40.6 مليون برميل يوميًا خلال الشهر ذاته.

مع استمرار التوقعات الإيجابية لنمو الاقتصاد العالمي واستقرار الطلب على النفط، يبقى التحدي الأكبر هو مدى قدرة الأسواق على التكيف مع المتغيرات الجيوسياسية والتطورات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل التوجه المتزايد نحو الطاقة النظيفة والاستثمارات في مشاريع الهيدروجين والطاقة المتجددة.

ومن المتوقع أن تلعب السياسات الإنتاجية لـ«أوبك+» دورًا حاسمًا في المرحلة المقبلة، حيث تراقب المنظمة تطورات الأسواق لضمان استقرار الأسعار وحماية مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.