ارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، في آخر جلسات الأسبوع، وسط اضطرابات السياسة التجارية، ومخاوف الركود، وعمليات إعادة هيكلة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.08%. وكان قد سجل أدنى مستوياته خلال الجلسة، مسجلاً خسائر خلال الأسبوع. في غضون ذلك، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5%، بينما تقدم مؤشر داو جونز الصناعي 32 نقطة، أي 0.08%.
استعد المتداولون لجلسة متقلبة محتملة يوم الجمعة مع ما يُسمى «السحر الرباعي» - عندما تنتهي صلاحية خيارات الأسهم، وعقود المؤشرات الآجلة، وخيارات المؤشرات، وعقود الأسهم الآجلة. وتشير تقديرات جولدمان ساكس إلى أن أكثر من 4.7 تريليون دولار من التعرض الافتراضي للخيارات سينتهي.
كانت الجلسة متقلبة بالفعل، حيث انخفضت المؤشرات الرئيسية من أدنى مستوياتها بعد أن صرح الرئيس دونالد ترامب بأنه سيكون هناك بعض «المرونة» في الرسوم الجمركية. لكن ترامب أكد أن الرسوم الجمركية التي سيتم تنفيذها في الموعد النهائي في الثاني من أبريل ستكون متبادلة، قائلا إن جميع الدول التي لديها رسوم جمركية على السلع الأميركية سوف تدفع الرسوم.
وفقًا لمايكل غرين، كبير الاستراتيجيين في شركة سيمبليفاي لإدارة الأصول، فإن الموعد النهائي الذي فرضه ترامب لتطبيق التعريفات الجمركية يلوح في الأفق في السوق.
وقال: «تشير الشركات بشكل متزايد إلى الارتباك وعدم اليقين بشأن قرارات التخطيط والإنفاق الرأسمالي والتوظيف - وعندما تتوقف، فهذا يعني أنها تتباطأ». «هناك جانب من ذلك يتجلى في الأسواق».
وانخفضت أسهم فيديكس بنسبة 6% بعد أن خفضت توقعات أرباحها، مشيرةً إلى «ضعف وعدم يقين في الاقتصاد الصناعي الأمريكي». وانخفضت أسهم نايكي بنحو 5% بعد أن صرحت شركة الأحذية والملابس العملاقة بأن مبيعات هذا الربع ستكون أقل من توقعات المحللين بسبب التعريفات الجمركية وتراجع ثقة المستهلك.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لفترة وجيزة إلى منطقة التصحيح في مرحلة ما خلال موجة البيع التي شهدها منذ أواخر فبراير، وهو الآن على بُعد حوالي 8% من أعلى مستوى قياسي له، أي أقل من مستوى التصحيح البالغ 10%. قام المؤشر ببعض المحاولات للارتفاع هذا الشهر دون جدوى تُذكر، بما في ذلك يوم الأربعاء عندما ارتفع بنسبة 1% بعد أن صرّح الاحتياطي الفيدرالي بأنه سيخفض أسعار الفائدة مرتين على الأرجح هذا العام.