هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر في إطار مشروع «المدينة الصحية»، الذي تنفذه محافظة العاصمة وإدارة ضاحية عبدالله السالم، تشارك سفارة الجمهورية التركية لدى البلاد في مبادرة بيئية تهدف إلى جمع زيت الطهي المنزلي المستخدم، والعبوات الزجاجية، والورق، والنفايات البلاستيكية، تمهيدا لإعادة تدويرها والمساهمة في حماية البيئة.

وفي اتصال مع «الجريدة»، تعليقا على سبب مشاركة السفارة التركية في هذا المشروع، قالت سفيرة تركيا لدى البلاد طوبى نور سونمز: «إن سفارة تركيا تتشرف بالمشاركة في مشروع المدينة الصحية، وهي مبادرة جديرة بالثناء نظمتها محافظة العاصمة بالتعاون مع إدارة ضاحية عبدالله السالم».

وأضافت سونمز: «يركز هذا المشروع على جمع وإعادة تدوير الزيوت المنزلية المستعملة والعبوات الزجاجية والكرتون والنفايات البلاستيكية، وهي مواد تشكل مخاطر كبيرة على الصحة العامة والبيئة إذا لم تُدر بشكل سليم، ومن خلال دعمنا لهذه المبادرة نهدف إلى المساهمة الفاعلة في جهود المجتمع المحلي لتعزيز الوعي البيئي والحياة الحضرية المستدامة».

وعما إذا كانت هذه المشاركة تعكس التوجه العام لتركيا فيما يخص القضايا البيئية، أجابت: «بالتأكيد. مشاركتنا في هذا المشروع تعكس التزام تركيا الأوسع بحماية البيئة. وبصفتنا ممثلين لبلادنا في الخارج، نرى أنه من واجبنا دعم وتعزيز المبادرات التي تنسجم مع قيمنا، لا سيما تلك التي تسهم في بناء مستقبل أنظف وأكثر صحة واستدامة، فالتحديات البيئية لا تعرف حدودا، ولا يمكن معالجتها إلا من خلال العمل الجماعي».

وعن أبرز المبادرات البيئية التركية التي تعكس هذا التوجه، قالت سونمز: «أطلقت تركيا مبادرة صفر نفايات تحت رعاية السيدة الأولى أمينة أردوغان، وقد أصبحت هذه المبادرة حركة وطنية شاملة، غيرت طريقة تعاطي الأفراد والمؤسسات والصناعات مع إدارة النفايات، وهي تركز على أهمية تقليل النفايات من المصدر، وتشجيع إعادة التدوير، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، وقد لاقت هذه المبادرة صدى واسعا خارج حدود تركيا، واعتمدتها الأمم المتحدة كمبادرة عالمية، مما يعكس كيف يمكن للعمل المحلي أن يكون مصدر إلهام عالميا».

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك دعوة محددة تود توجيهها من خلال هذه المبادرة، ذكرت: «نعم، نوجه دعوة حارة إلى جميع المواطنين الأتراك وأصدقاء تركيا المقيمين في الكويت للانضمام إلينا في 7 يوليو المقبل، لدعم هذه المبادرة البيئية المهمة، فكل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تلعب دورا في بناء عالم أكثر استدامة، ومن خلال مشاركتنا لا ندعم المجتمع المحلي فحسب بل نؤكد أيضاً التزامنا المشترك بحماية كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة، فلنكن جميعاً قدوة ونواصل بناء إرث من المسؤولية البيئية والتعاون العالمي. معا، يمكننا أن نُحدث فرقاً حقيقياً».