يأتيكم هذا الخبر برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري
❖ سيد محمد
أكد خبراء ومحللون ماليون لـ الشرق أن وضع أسواق المال والبورصات المحلية والعالمية سيتحدد بناء على اتجاهات التصعيد الحاصل في المواجهة بين إسرائيل وإيران. ونصح الخبراء في تصريحات لـ الشرق المستثمرين في السوق القطري بالتريث والتأني في اتخاذ القرار الاستثماري، مشيرين إلى أن المستويات السعرية الحالية ليست مستويات للبيع على معظم الأسهم، ومؤكدين ضرورة انتقاء الأسهم ذات الطابع الدفاعي التي لا تتأثر نتائج أعمالها بالتقلبات أو الأحداث السياسية الجارية في المنطقة مثل أسهم الخدمات وأسهم الأغذية.
عمليات «مضاربة» من المستثمرين الأفراد..
يوسف بوحليقة: انتعاش جزئي لأسواق الأسهم القطرية
وفي تصريح لـ الشرق أوضح محلل الأسواق المالية السيد يوسف بوحليقة، حصول انتعاش جزئي لأسواق الأسهم القطرية رغم استمرار التوترات بالمنطقة، حيث شهدت أسواق الأسهم العربية عموما في نهاية تعاملات الاثنين انتعاشًا، مستعيدةً جزءًا من خسائرها الأخيرة بعد تصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران مدفوعاً بإقبال المستثمرين على شراء الأسهم بأسعار مغرية، مدعومًا بتحسن المعنويات وارتفاع أسعار النفط.
وأشار السيد بوحليقة إلى صعود مؤشر بورصة قطر 1.7 في المائة، معوضًا بعض خسائر الجلسة الماضية، مشيرا إلى أن الأسواق تشهد حاليًا عمليات «مضاربة» من قبل المستثمرين الأفراد لاقتناص الفرص أو لتعزيز مراكزهم في الشركات ذات الأساسيات القوية، خاصة في بورصة قطر. ومع ذلك اكد أن «الصورة لا تزال ضبابية»، وأن الارتفاعات الحالية ليست مستدامة بسبب حالة الخوف وعدم اليقين لدى المستثمرين.
ارتفاع تكاليف الشحن وسلاسل الإمداد..
رمزي قاسمية: البورصة بدأت تستوعب الحدث والمؤشر يرتفع
وفي حديث لـ الشرق أوضح السيد رمزي قاسمية، مدير الاستثمار بشركة قطر للأوراق المالية، أنه بعد الصدمة التي شهدتها السواق المالية بفعل الصراع السياسي في المنطقة بدأت الأسواق ومنها البورصة القطرية تستوعب وتعكس المخاطر السياسية التي يمكن أن تشهدها المنطقة، فبعد الانخفاض الحاد الذي شهدته بورصة قطر أسوة بأسواق المنطقة في جلستها يوم الأحد مع تراجع المؤشر بقرابة 3.2 % بدأت الأسواق ومنها بورصة قطر باستيعاب الحدث شيئنا فشيئا، فرأينا أول أمس ارتداد المؤشر وارتفاعه، وأمس تم تداول المؤشر ضمن نطاق عرض تقريبا مع نشاط ملحوظ على سهم صناعات.
ويضيف السيد رمزي قاسمية أن اقتصاديات المنطقة تتأثر بالصراع السياسي الدائر من حيث ارتفاع أسعار الطاقة ومخاوف الامدادات الأمر الذي انعكس على أسعار خام برنت على سبيل المثال، كما انعكس على ارتفاع تكاليف الشحن وسلاسل الإمداد، الأمر الذي سيؤدي، في حال استمرار الصراع لفترة طويلة، لمخاوف التضخم مرة أخرى.
ويضيف السيد رمزي قاسمية أن الاسواق ستراقب هذا الأسبوع اجتماع قرار الفيدرالي الأمريكي، وقراره المرتقب بشأن أسعار الفائدة من جهة، في حين أن وضع البورصة القطرية وأسواق المنطقة عموما سيكون مرهونا بالتطورات والسياسات التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك الإعلان عن بدء مفاوضات الذي سيؤثر ايجابا على بورصة قطر والأسواق الأخرى.
وفي معرض رد على سؤال بخصوص نصيحته للمستثمرين في هذه الظرفية، نصح السيد رمزي قاسمية المستثمرين بالتريث والتأني في اتخاذ القرار الاستثماري، فالمستويات السعرية الحالية ليست مستويات للبيع على معظم الأسهم، وضرورة انتقاء الأسهم ذات الطابع الدفاعي التي لا تتأثر نتائج أعمالها بالتقلبات أو الأحداث السياسية الجارية في المنطقة مثل أسهم الخدمات واسهم الأغذية.
وضع الأسواق يتوقف على مدى نطاق الحرب..
أحمد عقل: أسهم الشركات الصناعية هدف للمستثمرين
وفي تحليل للأوضاع العامة التي تخيم على الأسواق قال الخبير المالي والاقتصادي السيد أحمد عقل انه لا شك أن أسواق المال والاستثمارات بشكل عام تمر بفترة من عدم الوضوح وعدم اليقين التي تساهم في خلق ضغوطات على كثير من الأسواق، ولذلك منذ اليوم الأول من بداية التصعيد الإسرائيلي ضد إيران رأينا تراجعات كبرى بأسواق المال، وانخفاضا في البورصات العالمية والبورصات المحلية والإقليمية، وارتفاعات كبيرة بالذهب والنفط، وفي الايام الأخرى وجدنا بعض الهدوء وبعض الارتفاعات مرة أخرى، مما يعني أن أداء السهم سيكون متذبذبا خلال هذه الفترة في ظل توقعات البعض بالتهدئة في الفترة القادمة، فيما توجد توقعات أخرى باتساع الحرب، وبالتالي الأمور جميعها متعلقة بالأخبار الجيوسياسية، واليوم المعطيات الاقتصادية وأداء الشركات أصبح نوعا ما بعيدا عن أي ضغط قد يؤثر في قرارات المستثمرين، اليوم نحن نتحدث عن توقعات من بعض الجهات بوجود حلول أو احتمالية حصول مفاوضات مما يهدئ حالة الحرب الموجودة وتوقعات أخرى باتساع رقعة الحرب ودخول الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن توقعات الفترة القادمة تعتمد بشكل أساسي ومهم على مدى اتساع أو تضييق نطاق الحرب، وبتقديرنا حاليا هناك حالة من الذعر وعدم اليقين، وهناك حالات من التخارج وبناء مراكز مالية بالرغم من الأخبار الضاغطة، وعلى المدى المتوسط والطويل هناك فرص استثمارية مهمة مع هذه الانخفاضات، حيث نعلم أن الأزمات دائما تخلق فرصا وبالتالي وجود هذه الأزمة خلق فرصا وقد تخلقها في الأيام القادمة.
ويضيف السيد عقل في حديثه لـ الشرق أن الضغط الحاصل قد يعقبه تفاؤل مع توقعات التهدئة، ولكن الحديث عن اتساع الحرب قد يحدث إرباكا ويسبب ضغوطات كبيرة، والأمور كلها حاليا تتوقف على تهدئة التوتر، رغم أن الاقتصادات ستستفيد من ارتفاع أسعار النفط، ولكن عامل الخوف من اتساع هذه الحرب والأطراف التي قد تشارك ستترك منحى ضاغطا على الأسواق، والكثير متخوف وينتظر انتهاء حالة الحرب.
ويلاحظ الخبير أحمد عقل أن أسهم الشركات الصناعية التي لها علاقة بالنفط ستكون هدفا لبعض المستثمرين، حيث ان إيران احد المنتجين الرئيسيين ومضيق هرمز يصدر نحو 40 % من الإمدادات العالمية، وبالتالي سيكون للحرب دور كبير على أسعار النفط العالمية، وتحركات أسعار الطاقة خلال الفترات القادمة، وبنفس الوقت نحن بانتظار قرار الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس وهذا سيكون مهما جدا، خاصة وأن التوقعات أصبحت أقل نحو أي خفض للفائدة نتيجة هذه الحرب التي قد تعيد ارتفاع أسعار النفط وهذا ما سيسهم في تثبيت أسعار الفائدة، وفي العموم جميع المتغيرات خلال الأيام القادمة ستكون مرتبطة بمسار الحرب القائمة والمعطيات الجيوسياسية.
السيولة تتراجع إلى 501.07 مليون ريال
تراجع 6 قطاعات يضغط على البورصة
أغلقت بورصة قطر تعاملات، الأمس منخفضة بضغط تراجع 6 قطاعات، وسط ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.
وتراجع المؤشر العام بنسبة 0.51% ليصل إلى النقطة 10411.41، خاسراً 53.39 نقطة، عن مستوى أول أمس الاثنين.
وأثر على أداء الجلسة تراجع 6 قطاعات على رأسها قطاع البنوك والخدمات المالية بـ1.05%، بينما ارتفع قطاع الصناعات وحيداً بـ1.09%.
وبشأن التداولات فقد تراجعت السيولة إلى 501.07 مليون ريال، مقابل 566.53 مليون ريال، الاثنين، وانخفضت أحجام التداول عند 213.04 مليون سهم، مقارنةً بـ240 مليون سهم في الجلسة السابقة، وتم تنفيذ 24.54 ألف صفقة، مقابل 32.92 ألف صفقة بالأمس.
وتقدم سهم «الرعاية» تراجعات الأسهم البالغة 45 سهماً بـ 3.83%، بينما جاء سهم «صناعات قطر» على رأس الارتفاعات البالغة 7 أسهم بـ2.80%.
وجاء «إزدان القابضة» المتراجع 1.69% في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 42.58 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم «صناعات قطر» بقيمة 61.65 مليون ريال، مرتفعاً 2.80%.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
شكرا لمتابعينا قراءة خبر أخبار قطر | محللون لـ "الشرق": ننصح المستثمرين بالتريث والتركيز على الأسهم القيادية | عيون الجزيرة قطر في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الشرق ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الشرق مع اطيب التحيات.
*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر
أخبار متعلقة :