بدأ الإسباني خوسيه ريبيرو، المدرب السابق لنادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، مشواره الرسمي مع النادي الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية 2025، ولكن بدايته لم تكن كما تمنّت جماهير القلعة الحمراء، بعد أن انتهت المواجهة الافتتاحية أمام إنتر ميامي بالتعادل بدون أهداف.
كما تعرض لهزيمة قوية 2-0 أمام بالميراس البرازيلي.

هل سينجح ريبيرو في تكرار بصمته مع أورلاندو بايرتس مع الأهلي؟

رغم أن كأس العالم للأندية، كان أول اختبار رسمي له على رأس الجهاز الفني، إلا أن ريبيرو وجد نفسه سريعاً محط انتقادات وتساؤلات حول قدرته على قيادة الأهلي في هذا المحفل العالمي، خاصة في ظل الضغط الجماهيري والإعلامي، مع العلم بأن النادي أنفق مبالغ طائلة على تدعيم صفوفه.
عبّـر الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي الأهلي، عن سعادته الكبيرة بتولّي قيادة الفريق الأحمر، عند إعلانه رسمياً، مشيراً إلى انبهاره بالإمكانات الهائلة داخل النادي.
وقال ريبيرو في تصريحات لقناة النادي الأهلي:«أنا في نادٍ أوروبي بكل المقاييس، لا ينقصكم شيء..هذا ما كنت أحلم به وتمنيته دائماً، أن أدرب فريقاً بحجم الأهلي.»
نُظر إلى خطوة تعيين ريبيرو كجزء من مرحلة جديدة يطمح فيها الأهلي إلى الحفاظ على تفوقه القاري، واستعادة بريقه العالمي.
وأعلن النادي الأهلي، تعاقده مع خوسيه ريبيرو لقيادة الفريق الأول خلفاً للسويسري مارسيل كولر، وذلك بعقد يمتد لعامين.
ولكن تولى عماد النحاس قيادة الفريق في الجولات الأخيرة من الدوري المصري، وصعد به إلى قمة ترتيب جدول الدوري، وتمكن من الفوز باللقب، وهو ما دفع بتساؤلات حول إمكانية أن يتولى قيادة الفريق في كأس العالم للأندية.
حسمت مصادر مطلعة داخل النادي الأهلي الأمر مؤكدة الرفض القاطع من رئيس النادي، محمود الخطيب، لفكرة تولي المدرب المصري عماد النحاس مهمة قيادة الفريق الأول لكرة القدم في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهو الذي تمسك بفكرة مدرب أجنبي بحسب موقع Ahlynews.
لم يفز أورلاندو تحت قيادة ريبيرو، ببطولات دولية ولكنه حافظ على مستوى متقدم محلياً، بينما الأهلي الذي استجاب لكافة طلبات ريبيرو وأبرزها أن يستعين بطاقمه الفني، إلى جانب راتب سنوي يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون دولار، وحوافز مرتبطة بالبطولات، يبدو أن طموحه الدولي يتعثر مع ريبيرو.

إدارة الأهلي توجه أصابع الاتهام لريبيرو بعد الخسارة أمام بالميراس

وتعرّض المدير الفني للنادي الأهلي، خوسيه ريبيرو، لانتقادات علنية من أحد أعضاء مجلس إدارة النادي، عقب الخسارة أمام نادي بالميراس البرازيلي بنتيجة 0-2، في ثاني مباريات الفريق ببطولة كأس العالم للأندية، التي أُقيمت مساء الخميس في ملعب «ميتلايف» في الولايات المتحدة.
وكان الأهلي قد استهل مشواره في البطولة بتعادل سلبي مع إنتر ميامي الأمريكي، الذي يقوده ليونيل ميسي، ليبقى رصيد الفريق نقطة واحدة فقط بعد جولتين.
وأجرى ريبيرو تغييرين فقط على التشكيل الأساسي الذي خاض لقاء ميامي، حيث دفع بكل من يحيى علاء وأحمد «زيزو» سيد.
لكن بعد الهزيمة، خرج النجم السابق وعضو مجلس الإدارة الحالي حسام غالي لينتقد علناً أداء ريبيرو وخياراته الفنية، قائلاً لموقع Ahlynews: «كان يجب على المدير الفني خوسيه ريبيرو أن يجري تغييرات بين الشوطين لإنعاش الفريق أمام بالميراس، هناك لاعبون في الوسط والهجوم كان يمكن إشراكهم لبث دماء جديدة في الفريق».
كما أشار إلى أن نفس المشكلة ظهرت في اللقاء الأول أمام إنتر ميامي:«النقطة السلبية في أداء ريبيرو هي تجاهله إجراء تغييرات بين الشوطين، لتفادي هبوط مستوى اللياقة البدنية».

ترتيب الأهلي في المجموعة

بعد جولتين، احتل الأهلي المركز الأخير في المجموعة A برصيد نقطة واحدة، خلف بالميراس وإنتر ميامي (لكل منهما 4 نقاط).
وأصبحت مواجهة الفريق المقبلة أمام بورتو البرتغالي مصيرية، إذ لا بد من تحقيق فوز مقنع للإبقاء على آمال التأهل إلى الدور التالي.

ياسين يُهاجم ريبيرو: ما حدث مع زيزو إهانة..واستبعاد بنشرقي يثير علامات استفهام

أساطير النادي الأهلي معروفون بكونهم صريحين للغاية في انتقاداتهم لمدربي الفريق، وهي سمة تميزت بها أجواء القلعة الحمراء لعقود، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأداء الفني ونتائج الفريق في المحافل الكبرى.
وهذه الثقافة داخل النادي هي أمر سيكون على المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو التعايش معه، بل والتعامل بحذر، خاصةً أن الانتقادات العلنية من النجوم السابقين قد تؤثر أحيانا في رؤية إدارة النادي للمدرب وتُسرّع من قرارات التقييم والمحاسبة.
رغم أن النادي الأهلي نجح في إيقاف خطورة فريق إنتر ميامي المدجج بالنجوم مثل ليونيل ميسي، لويس سواريز، وسيرجيو بوسكيتس، إلا أن المدافع الأسبق للفريق، ربيع ياسين، لم يُبدِ إعجابه ببعض قرارات المدير الفني خوسيه ريبيرو في المباراة، خصوصاً بعد السقوط في فخ بالميراس.
وصرّح ياسين قائلاً: «صحيح أننا نجحنا في الخروج بنقطة أمام فريق مليء بالنجوم، لكن بعض قرارات ريبيرو لم تكن مفهومة».
وأضاف:«الأداء كان جيداً في بعض الفترات، لكن طريقة التبديلات واختيار اللاعبين كانت غريبة، خاصة ما حدث مع أحمد زيزو واستبعاد أشرف بنشرقي».
وأكد نجم الأهلي الأسبق أن الفريق كان غائباً في مباراة بالميراس، وأن هناك بعض الأخطاء في التقدير الفني، مضيفا:«الأهلي كان بإمكانه حسم اللقاء من الشوط الأول».
وشدد على أن ريبيرو بحاجة إلى أن يكون أكثر جرأة ووضوحاً في إدارة المباريات.
وأضاف أن النادي أنفق الملايين على صفقات قوية، ومن الطبيعي أن يكون الأهلي مرعباً بوجود هؤلاء النجوم الكبار.

تجارب سابقة لانتقادات حادة تعرض لها مدربو الأهلي

الانتقادات اللاذعة لم تكن جديدة على الجهاز الفني، فقد تعرض لها من قبل:
•بيتسو موسيماني، رغم تحقيقه لبطولات إفريقية ومحلية، لكنه لم يسلم من ملاحظات حادة من أساطير مثل طه إسماعيل ووائل جمعة.
•مارسيل كولر، الذي فاز بدوري الأبطال والدوري المصري، لكنه واجه انتقادات حادة بعد بعض المباريات، خاصة تلك التي شهدت تراجعاً في المستوى أو إخفاقاً تكتيكياً.

ما ينتظر ريبيرو مع الأهلي؟

ريبيرو، الذي بدأ مشواره بنتائج متواضعة في كأس العالم للأندية، قد يجد نفسه سريعاً تحت المجهر، ليس فقط من الجماهير والإعلام، بل من رموز الأهلي أنفسهم الذين يُنظر لكلامهم كـ«مؤشر داخلي» على رضا أو استياء داخل البيت الأحمر.
لذا، سيكون من الضروري على ريبيرو أن يُظهر مرونة في التعامل مع الضغوط.
كما يجب أن يحافظ على تواصله مع اللاعبين والجهاز الإداري.
وعليه أن يقدّم ردوده في الملعب، وليس فقط في المؤتمرات الصحفية.