أخبار العالم

تقارب سياسي وتجاري بين مصر وإيران | عيون الجزيرة

هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر في ظل تحركات مصرية دبلوماسية وسياسية وعسكرية باتجاهات متعددة قال بعض المراقبين إنها تركز على «الاتجاه شرقاً»، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي تحدث عن مساع لتعزيز العلاقات على المستويين السياسي والتجاري بين البلدين.

وخلال مؤتمر مشترك مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي في القاهرة، قال عراقجي إنه لا توجد أي عقبات تحول دون تطوير العلاقات الثنائية مع مصر، مضيفاً أن «العقبة الأخيرة ستزول خلال الأسابيع المقبلة، والطريق مفتوح أكثر من أي وقت مضى»، وشدد على أن العلاقات بين طهران والقاهرة تشهد تطوراً ملحوظاً وصفه بأنه «الأفضل منذ سنوات».

وأضاف أن هناك تقدماً كبيراً في مستوى التنسيق السياسي بين الجانبين، حيث تعمل كل من مصر وإيران على توسيع دائرة التشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكشف عن «اتفاق مشترك على رفع حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة، بما يخدم مصالح الشعبين، ويدعم استقرار المنطقة، إضافة إلى زيادة وتيرة السياحة بين البلدين والتعاون في المنظمات الدولية»، وثمن جهود وساطة مصر وقطر بملف غزة، مشيراً إلى أن بلده تطالب بوقف إطلاق النار وتأمل تحقيق وقف مستدام للعدوان.

وجدد المسؤول الإيراني، الذي يقود وفد بلاده في المباحثات التي تتم بوساطة عمانية مع الولايات المتحدة، تأكيد بلده على عدم سعيها إلى امتلاك سلاح ذري، مشددا على أن برنامج إيران النووي مصمم للأغراض السلمية، وأشار إلى استعداد طهران لتقديم أي تطمينات لأي جهة أو أي طرف.

كما شدد على أن «تخصيب اليورانيوم حق لبلاده»، معلناً أن طهران لن تقبل أي اتفاق يحرمها من النشاط النووي السلمي، ولفت إلى أن بلده تريد منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، متهما إسرائيل بأنها هي «من تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه».

ملفات مصرية

من جهته، أوضح وزير الخارجية المصري أن «اللقاء مع نظيره الإيراني تناول العديد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، وعلى رأسها تحقيق الأمن الإقليمي في المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني، وحرص مصر على منع التصعيد في المنطقة، والعمل دون انزلاقها إلى عدم الاستقرار يضاف إلى ما نواجهه من مشكلات في المنطقة».

وأضاف: «بحثنا خلال اللقاء تطور العلاقات الثنائية، كما استقبلنا مدير الوكالة الدولية للطاقة رافائيل غروسي، ومن بين الموضوعات التي تم بحثها الملف النووي الإيراني والمباحثات بين طهران وواشنطن»، ولفت إلى أن «هناك رغبة متبادلة في تطوير العلاقات، وسيتم إطلاق مسار للمشاورات السياسية على المستوى دون الوزاري لتعقد دورياً، وتتناول جوانب العلاقات الثنائية. بالتأكيد تناولنا العديد من الملفات الإقليمية».

رافائيل غروسي: دور مصري واضح في محاولة تسوية الملف النووي الإيراني

وأوضح عبدالعاطي: «ناقشنا قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع، ودون التوصل إلى حل لا مجال للاستقرار لدول المنطقة، وتحدثنا عن أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والنفاذ الكامل للمساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى».

واستطرد: «كما تحدثنا عن الملف النووي والمباحثات الجارية بين أميركا وإيران، وأكدت الدعم المصري لهذه المباحثات لما توفره من فرصة لوقف التصعيد وتلاشي انفجار الموقف في المنطقة، ونثمن دور سلطنة عمان في هذا الملف، ونعرض كل أشكال الدعم فيه»، وجدد موقف بلاده الرامي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وبخصوص أمن الملاحة قال عراقجي: «تطرقنا إلى الوضع في منطقة البحر الأحمر، وأهمية حرية الملاحة، وهي مسألة شديدة الأهمية لدول المنطقة والعالم ولمصر التي تعد أكثر طرف إقليمي تضرر من مسألة التصعيد في المنطقة، لذلك كنا أول من أيد قرار وقف إطلاق النار بين أميركا وجماعة الحوثي في اليمن».

انزلاق إقليمي

وجاء ذلك بعد أن أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله عراقجي، موقف بلاده الرافض لتوسع دائرة الصراع في المنطقة، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.

وأشار الرئيس المصري، خلال اللقاء الذي حضره رئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة.

دور مصري

وفي موازاة ذلك، أعرب غروسي عن تقديره للدور المصري الواضح في محاولة تسوية الملف النووي الإيراني خلال استقبال السيسي له في القاهرة اليوم، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية تعمل على ضمان أي اتفاق في الملف النووي الإيراني.

وأضاف غروسي: «عندما يتعلق الأمر بالملف النووي يجب أن يكون كل شيء سلمياً»، معبراً عن دعمه لجهود المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الملف النووي الإيراني، وأوضح أن مصر تدخل فصلاً جديداً في ملف الطاقة النووية، من خلال تدشينها مشروع الضبعة على ساحل البحر المتوسط، كاشفاً عن تعاون كبير بين مصر والوكالة في ملف الطاقة الذرية.

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري دعم بلاده لتسوية سياسية وسلمية للملف النووي الإيراني.

انتكاسة دبلوماسية

وجاء ذلك في وقت ظهرت ملامح انتكاسة بالمسار الدبلوماسي الرامي لإبرام اتفاق بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران، إذ قال دبلوماسي إيراني كبير لـ«رويترز» إن الجمهورية الإسلامية تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، ووصفه بأنه «غير قابل للتنفيذ»، ولا يراعي مصالح طهران، ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية أو منح ضمانات واضحة بشأن رفع العقوبات.

شكرا لمتابعينا قراءة خبر تقارب سياسي وتجاري بين مصر وإيران | عيون الجزيرة في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الجريدة الكويتية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الجريدة الكويتية مع اطيب التحيات.

*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر

قد تقرأ أيضا