السعودية ترعى اجتماعاً لبنانياً - سورياً حول الحدود | عيون الجزيرة

هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر دخلت السعودية مباشرة على خطّ رعاية المفاوضات اللبنانية السورية لضبط الوضع الحدودي ولمعالجة كل الملفات العالقة، في خطوة تعكس اهتمام المملكة بالوضع في البلدين وبتكريس الاستقرار فيهما.

وبنتيجة هذا الاهتمام، عقد في جدة أمس اجتماع بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري برعاية وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بعد ان كان مقررا عقده في دمشق.

وأفادت مصادر متابعة بأن لبنان طلب من السعودية انطلاقاً من علاقاتها القوية مع الإدارة السورية الجديدة المساعدة في سبيل ترسيم الحدود بين البلدين، ولأن المدخل الأساسي لإنجاز عملية الترسيم يمرّ من خلال ضبط الوضعين الأمني والعسكري، فتم وضع جدول أعمال مفصل في كل الملفات العالقة، من بينها ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، والموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، إضافة إلى وقف التهريب وضبط الحدود بشكل كامل خصوصاً أن السعودية تعتبر نفسها معنية جداً بهذا الملف لأنها إحدى أكثر الدول المستهدفة في عمليات تهريب المخدرات والكبتاغون، إضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع توفير كل فرص وظروف العودة الآمنة والكريمة.

وبحسب المعلومات، فإن المسؤولين السعوديين أكدوا للمسؤولين اللبنانيين حرصهم على الاستقرار واهتمامهم بتكريسه وتثبيته، وأن الاستقرار هو المدخل الفعلي لتعزيز الاستثمارات ولاستفادة البلدين اقتصادياً، لا سيما أن لبنان يمكنه أن يستفيد من بناء علاقات جيدة مع سورية على مستوى الاستقرار الأمني على أراضيه، وفي سياق المشاركة بإعادة إعمار سورية في المرحلة المقبلة.

وفي الوقت الذي حضر الملف الحدودي بين لبنان وسورية في السعودية، فإن ملف الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل لا يزال حاضراً أميركياً وبقوة، من خلال اهتمام الإدارة الأميركية بالوصول إلى تفاهم يطيل أمد الاستقرار ويمنع حصول أي تصعيد. وفي هذا السياق، فإن لبنان ينتظر زيارة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع المقبل للبحث في إطلاق مسار التفاوض في سبيل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها، إضافة إلى إطلاق مفاوضات تثبيت ترسيم الحدود البرية.