عيون الجزيرة

احتجاجات الهجرة تتحدى «عسكرة» ترامب ونيوسوم يرسخ نفسه زعيماً للمعارضة | عيون الجزيرة

هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع عيون الجزيرة الاخباري ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر استعدت المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة لجولة جديدة من الاحتجاجات حول قضايا الهجرة، أمس، ومعها جولة جديدة من نشر قوات الحرس الوطني في الشوارع، فيما تحدى حاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، واتهمه بـ «تهديد الديموقراطية»، معززاً موقفه كزعيم للمعارضة التي تستعد للانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر 2026، وكمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية في 2028.

وفي اليوم الخامس من الاضطرابات حول عمليات ترحيل المهاجرين، توسعت الاحتجاجات التي بدأت في لوس أنجلس، وازدادت حدتها في جميع أنحاء البلاد. ومساء أمس الأول، ألقى بعض المتظاهرين في وسط مدينة شيكاغو زجاجات ماء على ضباط الشرطة، وتسببوا في أضرار بسيارتين على الأقل. وفي نيويورك، ألقت الشرطة القبض على العشرات بالقرب من المباني الفدرالية في مانهاتن السفلى، بينما استخدمت الشرطة القوة لتفريق عشرات المتظاهرين الذين احتلوا جزءا من طريق سريع.

ونظم المزيد من الاحتجاجات أمس في عدة مدن، بما في ذلك لاس فيغاس، ولوس أنجلس، ونيويورك، ومينيابوليس، وسان أنطونيو، وسياتل.

وقال مسؤول أميركي لاحقا، لـ «نيويورك تايمز»، إن إدارة ترامب، بما فيها البنتاغون، تدرس إمكانية نشر قوات الحرس الوطني أو القوات النظامية في مدن أخرى خارج لوس أنجلس.

وأعلن حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت ليل الثلاثاء ـ الاربعاء أن الولاية ستنشر حرسها الوطني «للمحافظة على النظام»، واضاف: «التظاهر السلمي قانوني. إلحاق الأضرار بأشخاص أو ممتلكات أمر غير قانوني، وسيقود إلى التوقيف»، وأفاد بأن «حرس تكساس سيستخدم كل الوسائل والاستراتيجيات الممكنة لمساعدة عناصر إنفاذ القانون في المحافظة على النظام».

وفي لوس أنجلس، معقل التظاهرات، أوقفت الشرطة المحلية ليل الثلاثاء ـ الأربعاء نحو 25 شخصا بشبهة خرق حظر التجول. وقبل ذلك تجمعّت الحشود وعادت أعمال العنف الى شوارع ثاني أكبر مدن أميركا. وليل الاثنين ـ الثلاثاء، تعرض 23 محلا تجاريا للنهب، بحسب الشرطة.

وقالت ناطقة باسم الجيش إن نحو 700 من عناصر المارينز (مشاة البحرية) أمر ترامب بإرسالهم الى لوس أنجلس سينتشرون في الشوارع، إلى جانب 4000 عنصر من الحرس الوطني، وسوف تتمثل مهمتهم في حماية المنشآت الفدرالية ومرافقة «العناصر الفدراليين في عمليات إنفاذ (قوانين) الهجرة لتوفير الحماية لهم».

وأظهرت صور نشرتها قوة المارينز رجالا ببزات عسكرية يستخدمون دروع مكافحة الشغب للتدرّب على وسائل ضبط الحشود في منشأة سلاح البحرية في سيل بيتش.

ورفض قاض اتحادي طلبا عاجلا من نيوسوم بوقف نشر القوات العسكرية التي أمرت بها إدارة ترامب في لوس أنجلس فورا، وستنظر المحكمة اليوم في القرار بعد رد الحكومة الفدرالية.

الاستعراض ووعيد ترامب

وقال بعض منظمي الاحتجاجات إن التظاهرات هي تمهيد لاحتجاجات وطنية مخطط لها السبت ضد ترامب وموكب عسكري غير معتاد في واشنطن العاصمة. وحذر ترامب أمس الأول من أن أي متظاهرين يتجمعون خلال الموكب «سوف يواجهون قوة كبيرة جدا»، دون تفاصيل.

وذكر عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الجيش أن الاستعراض، الذي يصادف الذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش، ويواكب عيد ميلاد ترامب الـ 79، قد يبدو كاحتفال بقمع الأميركيين الذين يمارسون حقهم في التجمع السلمي.

نيوسوم وطموحاته الرئاسية

وفي قاعدة عسكرية في كارولاينا الشمالية، رسم ترامب صورة قاتمة عن الوضع. وقال للجنود في قاعدة فورت براغ: «ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والأمن العام والسيادة الوطنية»، وأضاف: «لن تستمر هذه الفوضى. لن نسمح لعدو خارجي أن يغزو ويحتل مدينة أميركية».

واتهم حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، ترامب بأنه «يفرض حصارا عسكريا» على لوس أنجلس، خلال خطاب متلفز بث على المستوى الوطني ألقاه أمس الأول، محذراً الشعب الأميركي من أن «الديموقراطية تتعرض لهجوم».

وقال نيوسوم إن حملة ترامب على الهجرة تجاوزت بكثير مسألة توقيف المجرمين، مشيرا إلى أن «غاسلي الصحون والبستانيين والعمال اليوميين والخياطات» هم من بين من تم احتجازهم.

وأضاف أن قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا دون موافقته يجب أن يكون بمنزلة تحذير لبقية الولايات، وتابع: «قد تكون كاليفورنيا الأولى... لكن من الواضح أن الأمر لن يتوقف هنا».

وتفاعل عدد من أعضاء إدارة ترامب مع خطاب نيوسوم. وفي رد مباشر، قال مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشانغ: «يبدو أن نيوسوم استأجر فريق الحملة الخاسر لكامالا وبايدن، لأنه بدأ يقول إن هذا تهديد للديموقراطية» في إشارة الى الرئيس السابق جو بايدن والمرشحة الرئاسية الخاسرة كامالا هاريس.

من جانبه، كتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، على «إكس»، «الحزب الديموقراطي بأكمله ملتزم بمبدأ واحد فقط، وهو إغراق كل مدينة أميركية بالمهاجرين».

وفي تعليق آخر، قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون: «هذه وصفة نيوسوم الكلاسيكية: إلقاء اللوم في فشله على الرئيس ترامب. أمر سخيف ومتوقع». وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن نيوسوم يسعى الى تنصيب نفسه زعيما للمعارضة الديموقراطية التي تفتقر الى القيادة.

وكتبت «وول ستريت جورنال» المحافظة أن حاكم كاليفورنيا يربط مستقبله الرئاسي بالدفاع عن لوس أنجلس في وجه «التجاوز الاستبدادي». وعندما سُئل عن طموحاته الرئاسية، لم ينف نيوسوم، الذي سيغادر منصبه العام المقبل، إمكانية سعيه لمنصب أعلى.

وقال الحاكم البالغ 57 عاماً، لـ «وول ستريت»، «لا أفكر في الترشح حالياً، لكن يمكنني أن أرى هذا الطريق يتفتح أمامي»، وأضاف أن الوقت لا يزال مبكراً لاتخاذ قرار، وأنه سينتظر ليرى ما إذا كان التوقيت مناسباً.

في سياق منفصل، نفت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، الاتهامات التي وجهتها إليها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم بتشجيع الاحتجاجات في لوس أنجلس التي تقطنها جالية مكسيكية كبيرة.

شكرا لمتابعينا قراءة خبر احتجاجات الهجرة تتحدى «عسكرة» ترامب ونيوسوم يرسخ نفسه زعيماً للمعارضة | عيون الجزيرة في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الجريدة الكويتية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الجريدة الكويتية مع اطيب التحيات.

*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر

أخبار متعلقة :