سوء حظ
بخلاف الحديث عن النصر والهلال والقادسية، فإن الاتحاد يعاني من سوء حظ غريب، بسبب الإصابات المستمرة التي ضربت الفريق على مدار الموسم الحالي، إذ عانى النمور في البداية من إصابة قوية، ضربت جناحه الفرنسي موسى ديابي، وأبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، قبل أن يعود في النصف الثاني من الموسم.
وعلى مدار الموسم، ضربت صفوف الاتحاد إصابات متلاحقة، يبرز منها ما تعرض له البرتغالي دانيلو بيريرا وعبدالإله العمري، قبل أن يتمكنا من العودة، فضلًا عن الألباني ماريو ميتاي، المهدد بالغياب حتى نهاية الموسم، بالإضافة للهولندي ستيفن بيرجوين، حيث تأكد ابتعاده عن الملاعب من 4 أسابيع إلى شهر ونصف.

كذلك عانى العميد من غياب الجزائري حسام عوار في بعض المباريات، بسبب إصابات عضلية مختلفة، ما تسبب في هبوط مستواه خلال عدة مناسبات، بالإضافة للإصابات المستمرة للجناحين عبدالرحمن العبود وعبدالعزيز البيشي، وهو ما يفقدهما رتم المباريات.
أما الضربة الكبرى، فتتمثل في مركز حراسة المرمى، بعد إصابة حارسه الأساسي، الصربي بريدراج رايكوفيتش، قبل أن يتعرض بديله محمد المحاسنة للإصابة في الديربي.
وأصبح مدربه الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، مجبرًا على الدفع بالحارس الشاب حمد الشنقيطي طوال الفترة المقبلة، وهو ما يصعب مهمة الحفاظ على قمة الترتيب.
فلسفة بلان
صحيح أن العميد عانى من سوء حظ واضح، إلا أن بلان اعتمد على فلسفة غريبة، تسببت في هجوم جماهيري وإعلامي مستمر، كونه أصبح يعتمد في الفترة الأخيرة على طريقة ثابتة (3-5-2)، دون أي تغيير في الأسلوب أو طريقة اللعب، رغم اختلاف المنافسين.
وأصبحت طريقة المدرب الفرنسي، محفوظة لأغلب الخصوم، كما أن الاتحاد افتقد للشراسة الهجومية التي كان يتمتع بها في بداية الموسم، وأصبح صاحب ردة الفعل في أغلب المباريات، وهو أمر لا يليق بفريق ينافس على لقب بحجم دوري روشن.
كذلك، يعتمد بلان على قلب الدفاع حسن كادش بصورة مستمرة في الرواق الأيسر، رغم وجود معاذ فقيهي، الذي قدم مستويات جيدة، بقدر الفرص التي حصل عليها، وهو ما يسبب حالة من العقم الهجومي لهذه الجبهة.
وبسبب التراجع للخلف واللعب على المرتدات في أغلب الأحيان، عانى ثنائي الوسط نجولو كانتي وفابينيو من حالة إرهاق شديدة، نتيجة الركض بشكل مبالغ فيه خلف الكرة، مع القيام بأدوار تكتيكية أخرى، متمثلة في التغطية والارتداد.
القتال على جبهتين
بالنظر لموقف الاتحاد حاليًا، نجد أنه يتصدر ترتيب الدوري، وتأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لكن العميد يعاني حاليًا من فلسفة بلان الغريبة مع ظروف الإصابات والإرهاق، بالإضافة لرعونة الإدارة في الميركاتو الأخير.
وقد تتسبب هذه العوامل في منح المنافسين فرصة للانقضاض على القمة، وهو ما يجعلنا نتساءل (هل تبحر سفينة الاتحاد في الاتجاه الخاطئ؟).
- تخوف اتحادي من تكرار سيناريو 2022
- فلسفة بلان أفقدت العميد الشراسة
- الفارق البسيط يغري منافسي العميد للإطاحة به
- استمرار التفريط النقطي سيضع النمور في خطر
- أسلوب بلان بات مكشوفًا للخصوم
- الإصابات أثرت في منظومة العميد
شكرا لمتابعينا قراءة خبر سفينة الاتحاد تبحر في الاتجاه الخاطيء في عيون الجزيرة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري جريدة الوطن السعودية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الجزيرة وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي جريدة الوطن السعودية مع اطيب التحيات.
*** تنويه هام ***
موقع عيون الجزيرة لا يمت بأي صلة لشبكة الجزيرة الاخبارية او قنوات الجزيرة القطرية فنحن موقع اخباري خليجي متعدد المصادر