منافسة شرسة بين شركات المياه المعبأة.. تخفيضات مغرية تثير تساؤلات حول الجودة

منافسة شرسة بين شركات المياه المعبأة.. تخفيضات مغرية تثير تساؤلات حول الجودة
منافسة شرسة بين شركات المياه المعبأة.. تخفيضات مغرية تثير تساؤلات حول الجودة

تشهد أسواق مياه الشرب المعبأة في المملكة تنافسًا حادًا بين الشركات الكبرى، بعد إطلاق سلسلة من العروض الترويجية الجريئة، التي وصلت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، في محاولة للاستحواذ على أكبر حصة من السوق وسط إقبال جماهيري كبير.

بعض الشركات أتاحت كرتون مياه مكونًا من 24 عبوة بسعر 10 ريالات، بل وصل السعر لدى البعض الآخر إلى 8 ريالات فقط، تحت شعار "اشتر أكثر وادفع أقل"، ما أثار تساؤلات بين المستهلكين حول جودة هذه المياه ومكوناتها، خاصة في ظل غياب ثقافة قراءة البطاقة الغذائية.

⚠️ قلق من المكونات

المواطن أحمد المالكي عبّر عن قلقه قائلاً: "الناس يقبلون على هذه العروض دون معرفة نسبة العناصر مثل الصوديوم والكالسيوم والمغنسيوم، التي قد تضر بصحة البعض، خصوصًا مرضى الضغط والكلى". وأضاف أن انخفاض الأسعار بشكل مفاجئ يثير الشكوك حول الجودة.

من جهته، قال محمد آدم إنه لا يشتري أي عبوة مياه إلا بعد فحص تاريخ الإنتاج والمكونات الغذائية، مؤكدًا أن البعض قد ينخدع بالسعر المنخفض ويتجاهل التفاصيل الصحية.

???? رأي المختصين

أكد مختصون في الصحة العامة أن العروض الترويجية لا تعني بالضرورة ضعف الجودة، لكنهم شددوا على ضرورة قيام الجهات الرقابية بالتأكد من مصادر المياه وتعقيمها وتخزينها ونقلها وفق المواصفات القياسية، حفاظًا على سلامة المستهلك.

????️ منافسة السوق

أوضح التاجر بدر الأحمد أن دخول علامات تجارية جديدة محلية وخارجية إلى السوق هو السبب وراء هذا السباق المحموم نحو التخفيضات، حيث تسعى الشركات القديمة للحفاظ على حصتها السوقية من خلال عروض مغرية، لكن المستهلكين يظلون منقسمين بين "الثقة بالعلامات الشهيرة" و"اختيار الأرخص".

???? موقف هيئة الغذاء والدواء

في تغريدة توضيحية عبر منصة X، أكدت هيئة الغذاء والدواء أن جميع مياه الشرب المعبأة المسجلة تخضع لمواصفات صارمة تضمن سلامتها، وشددت على أنه "لا يمكن تصنيف مياه معينة كأفضل من غيرها"، طالما استوفت الشروط الفنية والصحية.